سيطرت حالة من التفاؤل التام على أجواء المنتخب الأسباني لكرة القدم اليوم الأربعاء بعد الفوز الساحق للفريق على نظيره
البولندي 6/صفر مساء أمس الثلاثاء، في آخر المباريات الودية التي يخوضها الفريق قبل بداية مسيرته في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وذكرت إذاعة "كادينا كوبي" في العاصمة الأسبانية مدريد أن الفوز الساحق أمس "كان أفضل وسيلة ممكنة للاستعداد قبل كأس العالم، حيث قدم فيه الفريق أداء جيدا وسجل العديد من الأهداف".
قضى المشجعون في مرسية ليلة سعيدة بعدما شاهدوا الفوز الكبير لمنتخب بلادهم قبل عودتهم إلى منازلهم في منتصف الليل.
وأشارت القناة التليفزيونية الخامسة إلى أنه "كان أمرا رائعا أن نرى اللاعبين العائدين من الإصابات يسجلون الأهداف ويلعبون بشكل رائع"، في إشارة إلى كل من أندريس إنييستا وسيسك فابريجاس وفيرناندو توريس.
وأفسدت الإصابات العضلية مسيرة إنييستا الموسم المنقضي، ولكنه صنع أول هدفين للمنتخب الأسباني في مباراة الأمس قبل أن يستبدله المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للفريق كإجراء وقائي خوفا من تفاقم الإصابة بشد في عضلة الفخذ الأيمن.
يجري اللاعب اليوم الأربعاء الفحوص الطبية اللازمة ولكن الإصابة لا تبدو كبيرة.
عاد فابريجاس /23 عاما/ للتألق مع الفريق وسجل هدفا في لقاء الأمس بعد تعافيه من الإصابة بشرخ في قصبة الساق. وأصبح فابريجاس أصغر لاعب في تاريخ المنتخب الأسباني يخوض مباراته الدولية رقم 50 .
كما شارك توريس في منتصف المباراة، وسجل هدفا ليؤكد عودته بقوة بعد الإصابة والعملية الجراحية التي خضع لها في الركبة مطلع نيسان/أبريل الماضي.
بدا توريس، مهاجم ليفربول الإنجليزي منتشيا، بعد المباراة وقال "إذا لعبنا بهذا المستوى في جنوب أفريقيا ، سيكون من الصعب أن نهزم".
ولكنه حذر أيضا انه "سيكون هناك الكثير من التفاؤل... يجب أن نهدأ".
كما حاول دل بوسكي تهدئة حالة التفاؤل والنشوة بين صفوف الفريق، حيث قال "إنها نتيجة متميزة.. تمنح الفريق روحا معنوية جيدة ولكننا يجب أن نتعامل مع الموقف بكثير من الحذر".