مصطفى الاغا وخسارة اسبانيا

أن الكوريين الشماليين غير محبوبين عالميا ربما لأن أمريكا تريدنا أن نكرههم وغدا قد يأتي أحد ساستها ويقول ( حبّوهم ) فنضطر لأن نتغنى بهم وبمحبتهم إلا أنني ورغم برازيليتي المعلنة شعرت بالحزن عليهم وهم يخسرون مباراتهم الأولى في كأس العالم بعد غياب 44 سنة عن المونديالات وعن المفاجأة الأولى في تاريخهم عندما هزموا إيطاليا ...

كوريا الشمالية لم تكن لقمة سائغة ولا سهلة المضغ على البرازيليين ( الذين تحجج بعض مناصرين بالفوفوزيلا التي شتت انتباههم ) وكأن الكوريين طرشان لا يسمعون الفوفوزيلا وهم قدموا جهدا سخيا كما كتب قال ضيفي في " اصداء العالم " محمد حمادة وهو بالمناسبة جاري في " اليوم المونديالي " وقال ايضا إن من غمز من قناة خروج المنتخب السعودي على يد هذا المنتخب الذي وصفوه ( بالهزيل ) هو وصف لم يكن دقيقا ولا يعكس حقيقة قوة الشماليين ولاقوة دوافعهم السياسية والمعنوية التي تردم هوة الفنيات بينهم وبين اقرانهم ومنافسيهم...

آسيا تقدم العروض الجيدة يوما وراء يوم ( باستثناء إستراليا ) التي لا أقتنع بآسيويتها نهائيا والكبار يتعبون كثيرا في المونديال الأفريقي وهاي هي أسبانيا تدفع ثمن ( كبريائها وترشيحها ) للقب فتمرمرت أما سويسرا المغمورة وتأخرت بهدف وأنقذها القائم من الهدف الثاني وبقيت كعادتها المزمنة .. تدخل مرشحة للقب وتخرج من الأبواب الخلفية والغريب أنها بطلة أوروبا الحالية وفيها من النجوم ما يزغزل الابصار وعندها أقوى دوري في العالم وأكبر وأغنى ناديين في المعمورة بينا لايعرف أحدنا من سيوسيرا غير ساعاتها الدقيقة والغالية ومصارفها التي نسمع بها ولانتعامل معها لأن العين بصيرة واليد قصيرة وربما سكاكينها المشهورة بحدتها .. هذه السكاكين أصابت كبرياء الإسبان وثيرانهم في مقتل وشاهدنا صور الإسبانيات الحسناوات على المدرجات مذهولات مشدوهات مصدومات ممّا يحدث لمنتخب بلادهم الذي عانى وعانى حتى سقط بالقاضية في مشهد عجيب غريب جعلنا نتراجع عن توقعاتنا السابقة بأن المجموعة الثامنة والأخيرة هي الأضعف بين شقيقاتها وجعلنا نؤمن أن لا كبير في عالم الكرة حتى لو كان ثورا هائجا و بقرون